في عالم البيزنس، كتير من الناس بتسأل عن النصيحة اللي بيخلي شركات معينة تفضل متفوقة على منافسيها وتحقق نجاح مستمر, وازاى نزود عدد المتابعين ونتفوق على المنافسين؟
بالنسبة للمسلمين، فيه نصيحة بسيط ومستمد من تعاليم الدين الإسلامي ممكن تكون هي المفتاح للنجاح ده، والنصيحة دي هي “الاستمرارية”
في المقال ده، هنكشف عن قوة الاستمرارية وإزاي ممكن تكون سلاح يساعدك تبني بيزنس ناجح.
الاستمرارية في الإسلام: طريق النجاح
النبي محمد صلى الله عليه وسلم اتسأل مرة عن أحب الأعمال إلى الله، فقال: “أدومها وإن قل”.
الحكمة البسيطة دي بتخبّي نصيحة عظيمة ممكن نطبقه في حياتنا اليومية وفي شغلنا.
كمسلمين، إحنا متعودين من صغرنا على الاستمرارية؛ زي الصلاة خمس مرات في اليوم، وقراءة الأذكار الصبح وبالليل، وصيام رمضان كل سنة، وحضور صلاة الجمعة كل أسبوع, العبادات دي بتعلمنا إننا نكون مستمرين في أفعالنا مهما كانت التحديات.
الاستمرارية في البيزنس: قوة التراكم
في عالم البيزنس، الاستمرارية مش مجرد فضيلة دينية، لكنها أساس لبناء عادات كويسة وتحقيق النجاح.
الأبحاث بتقول إنك علشان تكوّن عادة جديدة بتحتاج حوالي 66 يوم في المتوسط.
يعني لو طورت مهارة معينة بنسبة 1% كل يوم على مدار السنة، هتلاقي إنك اتحسنت بأكتر من 37 مرة عن بدايتك.
المفهوم ده بيعتمد على قوة التراكم، اللي بيخلي الأفعال الصغيرة المستمرة تؤدي لنمو كبير، وعشان كده الناس بتقول إن الاستمرارية “أم الإتقان”.
التغلب على التحديات بالاستمرارية
نمو البيزنس محتاج صبر وتفاني، لكن مع الوقت، ممكن نفقد الحماس ونبدأ نبطل شوية.
الإحصائيات بتقول إن حوالي 20% من الشركات الصغيرة بتفشل في السنة الأولى، وحوالي 50% بتفشل بعد خمس سنين.
علشان تتخطى النسب دي هو الاستمرارية في الأفعال والروتين اليومي.
الدراسات بتأكد إن العادات اليومية المستمرة ممكن تحسن الإنتاجية بنسبة 30%.
ومن خلال الانضباط، هتقدر تتحرك لقدام مهما كانت مشاعرك أو مدى حماسك، وده هيساعدك تحقق النجاح.
بناء الثقة والسمعة بالاستمرارية
الاستمرارية مش بس مفتاح للإنتاجية، لكنها كمان أساس لبناء الثقة وتطوير سمعة كويسة في السوق.
علشان الناس تعرفك في مجالك، لازم تقدم خدمة أو منتج بشكل منتظم وبجودة عالية.
العملاء بيدوروا على الاستمرارية والجودة الثابتة، زي مثلاً مطعم بيقدم أكل لذيذ دايمًا أو محل دايمًا عنده المخزون الكافي.
عشان كده، الاستمرارية هي العامل الحاسم في بناء قاعدة عملاء مخلصين والتميز في السوق.
قصة نجاح شخصية: قوة الاستمرارية
من حوالي سنة ونص ، قررت أرجع للفيسبوك, في البداية، المنشورات بتاعتي ما كانتش مبهرة، وغالبًا كنت بحصل على عدد قليل من الإعجابات.
لكن بفضل الاستمرارية، قدرت أزود متابعيني من الصفر لأكتر من 11,000 متابع في خلال 18 شهر.
النجاح ما كانش نتيجة استراتيجية عبقرية أو محتوى رهيب، تقريبآ المعلومات اللى عندى عارفها 99% من الأشخاص فى مجالى لكنه كان في الاستمرارية.
من خلال النشر المستمر، اتحسنت تدريجيًا وفهمت المنصة وجمهوري بشكل أعمق, زودت متابعينى وبحقق حوالى من 250 الف : 500 الف وصول شهريآ, ده غير العملاء اللى بيتواصلوا معايا يوميآ وعروض العمل اللى بتوصلى.
3 خطوات عملية علشان تحقق الاستمرارية
الاستمرارية مش حاجة سهلة، بس فيه خطوات ممكن تساعدك على تحقيقها:
1. خلّي أفعالك بسيطة وسهلة:
لو عايز تنشر محتوى على السوشيال ميديا بانتظام، ابدأ بنشر مرة واحدة في اليوم على منصة واحدة بس, بالطريقة دي هتكون أكتر استمرارية.
2. غيّر هويتك:
عاداتنا بتشكل هويتنا وهويتنا بتشكل عاداتنا, بدل ما تقول “نفسي أكتب محتوى بانتظام”، قول “أنا صانع محتوى وبنشر كل يوم”.
3. اربط أفعالك بعادات موجودة:
لو عايز تنشر بوست على السوشيال ميديا كل يوم، اربطه بنشاط تاني بتعمله كل يوم زي كتابة البوست بعد ما تخلص تحضير القهوة الصباحية, أو مقال كل جمعة زى ما أنا بعمل من سنة ونص.
الخلاصة
الاستمرارية هي النصيحة ورا النجاح في البيزنس عند المسلمين, بتطبيق النصيحة دي في حياتنا وشغلنا، نقدر نبني شركات ناجحة ومستدامة, خلينا نفتكر إن الاستمرارية مش في حجم الأعمال اللي بنعملها، لكن في استمرارها, ببساطة، الاستمرارية هي المفتاح لتحقيق النجاح على المدى الطويل.
